من الواضح بأن الكويت هي الوجهة الرئيسية للعلامات التجارية الناجحة القادمة من كل أنحاء العالم…

الهند وصناعة الأزياء المزدهرة
لعبت صناعة الأزياء في الهند دورًا محوريًا في دفع عجلة الاقتصاد الهندي إلى الأمام، فبالرغم من وجود العديد من المجالات الاقتصادية التي تشهد تطورًا ملحوظًا داخل سوق الاقتصاد الهندي، إلا أنه سيظل لسوق الأزياء فضل رئيسي على هذه التنمية التي من المقرر أن تشهد تطورات أكثر الفترة القادمة بسبب هذا المجال، خصوصًا مع التطور التكنولوجي الذي تشهده الهند الفترة الأخيرة، والذي سيعزز من هذا السوق بشكل كبير، فكما نعلم جميعًا الآن أن استهلاك الأزياء لم يعد يقتصر أمره على الدائرة المحلية فقط بل امتد إلى الدائرة العالمية مع انتشار المتاجر الإلكترونية، لهذا ليس من المستبعد أن نرى العلامات التجارية الهندية، وهي تغزو كافة المتاجر الإلكترونية.
وبالرغم من أننا نشهد في الآونة الأخيرة تداعيات ملحوظة في الاقتصاد الخاص بمختلف دول آسيا، إلا أن الاقتصاد الهندي من المتوقع أن يشهد نموًا في الناتج المحلي الخاص به قبل نهاية عام 2022، خصوصًا عندما يتعلق الأمر بمجال الأزياء، ومن المتوقع أن تضع الهند لنفسها مكانًا بارزًا في سوق الموضة العالمية.
وما يساهم في خلق ذلك حقًا أن الهند ليست وليدة اللحظة في مجال الأزياء، فهي لها باع طويل في هذا المجال، وتعد من أكبر أسواق الملابس على مستوى العالم، وهذا لأن المستهلكين المحليين أنفسهم دائمًا ما يرغبون في الظهور بأفضل حلة ممكنة سواء كانوا على دراية حقيقية بسوق الموضة، أو لا، لهذا ليس من المستغرب عندما نعلم أن هناك أكثر من 300 علامة تجارية عالمية تطمح إلى فتح أسواق تجارية خاصة بها داخل أرض الأزياء الملونة هذه، كما أن شركتنا شركة Fabusse دائمًا ما تضع نصب أعينها كل جديد يقدمه مجال الأزياء الهندي، لأننا ندرك جيدًا أن ما يقدمه مجال الأزياء الهندي يخلق تأثيرًا ملحوظًا، وعالميًا في مجال الموضة بشكل عام.فنحن وكالة ازياء و وكالة موضة مقرها الكويت
وعن سبب نمو الاقتصاد الهندي في مجال الأزياء يمكننا ببساطة تعزية الأمر إلى عدة أمور مختلفة أهمها انخفاض تكاليف العمالة في هذا المجال إذا ما تم مقارنة الأمر مع تكاليف العمالة الأخرى التي تنفق في دول مثل الصين، وفيتنام، وكما أن الهند في الأساس موطن لمجموعة واسعة من المواد الخام، والأقمشة التي يتم الاعتماد عليها في مجال الموضة، والأزياء، وهي ليست متوفرة فقط، ولكن أيضًا ساهم هذا التوفر في جعلها رخيصة للغاية، لذا يلجأ أغلبية العاملين في مجال الأزياء إلى استيراد أقمشة مثل القطن والصوف والحرير، من الهند، لأنها ببساطة أرخص.
ومن الجدير بالذكر، أن سوق صناعة الأزياء في الهند مختلف تمامًا عن أي دولة أخرى، وهذا بسبب إتساع المدينة بشكل كبير، مما جعل لكل جزء منها طابع نمتاز به، فالهند مقسمة إلى أربع أجزاء رئيسية هما، الشمال، والجنوب، والشرق، والغرب، ولكل جزء من هذه الأجزاء مطالب خاصة عندما يتعلق الأمر بالموضة، فبالنظر مثلًا إلى الجزء الشمالي سنجد أنه الوحيد الذي يهتم المقيمين فيه بموضة الشتاء، في حين أن الأجزاء الأخرى لا تبالي بذلك.
لذا، فلكي تستطيع أي علامة تجارية إثبات نفسها داخل هذا السوق الكبير، عليها أن تفهم في البداية الطبيعية الاستهلاكية للمستهلك الهندي، فيما يخص مجال الأزياء، فالأمر لا يتم بشكل عشوائي، وهذا لأن ما يحظى بشعبية في باريس ليس شرطًا أن يلاقي قبولًا من الأساس في الهند، لأنه يمكن ببساطة أن يكون غير متوافق مع الطبيعة، والثقافة، والتقاليد الهندية.
وفي النهاية لا أحد ينكر أن الهند الأن أصبحت من أقوى قطاعات الأزياء على مستوى العالم مع نخبة فريدة من المصممين المبدعين، وتطور تكنولوجي طور هذا المجال بشكل كبير، ودعم مالي يصل إلى مليار دولار سنويًا فقط لمجال الموضة.
This Post Has 0 Comments