من الواضح بأن الكويت هي الوجهة الرئيسية للعلامات التجارية الناجحة القادمة من كل أنحاء العالم…

الصين وتاريخ المجوهرات الغنية
الاهتمام بارتداء المجوهرات، والحلي ليس شيئًا مستحدثًا على الصنف البشري، فقد بدأ هذا الاهتمام منذ العصور الأولى لتواجد البشرية على وجه الأرض، حيث كانت المجوهرات لا يقتصر فقط دورها على إبراز الطابع الجمالي، ولكنها أيضًا كانت بمثابة شهادة تعريفية عن الوضع الاجتماعي لمرتديها، وقد ظهر هذا جليًا في العديد من الصور، والحفريات القديمة التي أظهرت كيف كان الإنسان البدائي يعتمد على العظام، والحجارة كحلي للتزين بها، ولا شك أنه إلى الآن ما زالت المجوهرات تلعب دورًا هامًا في التعريف عن بيئة الشخص، وأسلوبه الاجتماعي.
وبالرغم من وجود العديد من الحضارات التاريخية القديمة التي اعتمدت بشكل رئيسي على المجوهرات في إبراز لمحتها الجمالية، والطبقية، إلا أن الصين هي حقًا من أقدم الحضارات التي كانت تعطي للمجوهرات بالًا كبيرًا، لذا وجدت العديد من الأضرحة الصينية المليئة بالمجوهرات، والثروات.
وبالرغم من تعاقب الأزمنة الصينية إلا أنه ظلت للمجوهرات أهمية ثابتة بين تلك العصور المتنوعة على الرغم من اختلاف الأنماط التي تم الاعتماد عليها في المجوهرات بين كل عصر، وآخر، ولكن بشكل عام ظلت الأساسيات الخاصة بأنواع المجوهرات التي يتم تمجيدها ثابتة.
ومن أشهر ما يتم تبجيله في تاريخ عالم المجوهرات الصيني منذ العصور الأولي، وحتى العصر الحديث الحالي، هو حجر اليشم الذي تعتبره الثقافة الصينية من الأحجار الروحية التي تربط مرتديها بأسلافهم في العالم الخارجي، كما أنه يعتقد أيضًا أن هذا الحجر لديه قدرة فعالة على توازن طاقة تشي في الجسم، وهي الطاقة المسؤولة عن إعطاء قوة الحياة المركزية وفقًا لما يعتقده الصينيين القدامى.
لذا وجدنا حجر اليشم في العديد من التصاميم الجميلة للحيوانات، والرموز الصينية الشهيرة، وبعيدًا عن الفوائد الصحية التي أعتقد أن هذا الحجر جالبًا لها، ولكنه من منظور آخر، كان رمزًا للثراء، والوضع الاجتماعي العالي، حتى أن لون الحجر نفسه كان يفرق طبقة عن أخرى، فعلى سبيل المثال، اليشم ذو اللون الأزرق هو اللون الخاص بالملوك، ومرتديه يحظى على احترام كبير، واليشم ذو اللون الأبيض الصافي يدل على السلطة، والثراء.
ومن أشهر التصاميم التي أشتهر بها حجر اليشم هو طائر الفينيق الخيالي الذي لديه قدرة على الخروج من جديد من رماد احتراقه، لذا، فإذا اجتمع اليشم، وطائر الفينيق، فهذا دليل على البدايات الجديدة.
ومن الجدير بالذكر، أن المجوهرات الصينية بشكل عام قد شهدت تصديرًا كثيرًا إلى مختلف الأسواق الغربية، لهذا إلى الآن هناك العديد منها يتم استخدامه من قبل منظمات الموضة، والأزياء، وشركة Fabeusse واحدة من هذه المنظمات التي تعتمد دائمًا على الاستعانة بأفضل قطع المجوهرات الآسيوية، والصينية لإبراز جمال تصاميمها، بداية من الأساور، إلى الأقراط، وحتى أكسسوارات الرأس، وبالرغم من أن هذه المجوهرات بدأت تجول العالم منذ بدايات العصر الفيكتوري، إلا أنه يبدو أنها لم تكتفي بعد من هذه الرحلة الطويلة، ومن المتوقع أن يظل الاعتماد عليها مستمر في الفترات القادمة، خصوصًا المجوهرات التي تعتمد في طياتها على حجر اليشم الذي كنا بصدد الحديث عنه اليوم.
This Post Has 0 Comments